هو نبي من انبياء بني اسرائيل يسمي "دانيال" كان في عهد "بختنصر" و عندما علم بختنصر بنبوة دانيال فعل مثلما يفعل الملوك الظلمة و خاف علي حكمه و اراد ان يحمي حكمه بقتل نبي الله فقام فضرا بأسدين فالقاهما في جب و جاء بدانيال فألقاه عليهما فلم يهيجاه ، فمكث ما شاء الله ثم اشتهي ما يشتهي الآدميون من الطعام و الشراب ، فأوحي الله الي أرميا و هو بالشام ان اعدد طعاما و شرابا لدانيال ، فقال : يارب انا بالارض المقدسة و دانيال بأرض بابل من ارض العراق ، فأوحي الله اليه ان اعدد ما امرناك به فإنا سنرسل من يحملك و يحمل ما اعددت ، ففعل و ارسل اليه من حمله و حمل ما اعده حتي وقف علي رأس الجب فقال دانيال : من هذا ؟ قال : انا ارميا ، فقال ما جاء بك ؟ فقال ارسلني اليك ربك ، قال : وقد ذكرني ربي ؟ قال : نعم ، فقال دانيال : الحمدلله الذي لا ينسي من ذكره و الحمدلله الذي يجيب من رجاه و الحمدلله الذي من وثق به لم يكله الي غيره و الحمدلله الذي يجزي بالاحسان احسانا و الحمدلله الذي يجزي بالصبر نجاة و الحمدلله الذي هو يكشف ضرنا بعد كربنا و الحمدلله الذي يقينا حين يسوء ظننا باعمالنا و الحمدلله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل عنا.
ما جاء في دفنه :
عن ابي خالد بن دينار حدثنا ابو العالية قال : لما افتتحنا تستر وجدنا في مال بين الهرمزان سريرا عليه رجل ميت عند رأسه مصحف، فأخذنا المصحف فحملناه الي عمر بن الخطاب فدعا له كعبا فنسخه بالعربية ، فانا اول رجل من العرب قرأه ، قرأته كما اقرا القرآن هذا فقلت لابي العالية : ما كان فيه ؟ قال : سيركم و اموركم و لحون كلامكم و ما هو كائن بعد ، قلت : فما صنعتم بالرجل ؟ قال : حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرا متفرقة ، فلما كان الليل دفناه و سوينا القبور كلها لنعميه علي الناس فلا ينبشوه ، قلت فلما يرجون منه ؟ قال : كانت السماء اذا حبست عنهم برزوا بسريره فيمطرون ، قلت : من كنتم تظنون الرجل ؟ قال : رجل يقال له دانيال ، قلت : منذ كم وجدتموه قد مات ؟ قال : ثلاثمائة سنة ، قلت : ما تغير منه شيء ؟ قال : الا شعرات قفاه ، ان لحوم الانبياء لا تبليها الارض ولا تأكلها السباع .
وقد قال ابو بكر بني ابي الدنيا في كتاب "احكام القبور" عن النبي صلي الله عليه و سلم (( إن دانيال دعا ربه عز وجل ان تدفنه امة محمد )) فلما افتتح ابو موسي الاشعري تستر وجده في تابوت تضرب عروقه ووريده ، و قد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( من دل علي دانيال فبشروه بالجنة )) فكان الذي دل عليه رجل يقال له حرقوص فكتب ابو موسي الي عمر يخبره فكتب اليه عمر : ان ادفنه و ابعث الي حرقوص فإن النبي صلي الله عليه و سلم قد بشره بالجنة . ثم قال بن ابي الدنيا : عن عنسبة ابن سعيد - و كان عالما - قال : وجد ابو موسي مع دانيال مصحفا و جرة فيها ودك و دراهم و خاتمه ، فكتب ابو موسي بذلك الي عمر فكتب اليه عمر : اما المصحف فابعث به الينا و اما الودك فابعث الينا منه و مر من قبلك من المسلمين يستشفون به و اقسم المال بينهم و اما الخاتم فقد نفلناكه ......
ما جاء في دفنه :
عن ابي خالد بن دينار حدثنا ابو العالية قال : لما افتتحنا تستر وجدنا في مال بين الهرمزان سريرا عليه رجل ميت عند رأسه مصحف، فأخذنا المصحف فحملناه الي عمر بن الخطاب فدعا له كعبا فنسخه بالعربية ، فانا اول رجل من العرب قرأه ، قرأته كما اقرا القرآن هذا فقلت لابي العالية : ما كان فيه ؟ قال : سيركم و اموركم و لحون كلامكم و ما هو كائن بعد ، قلت : فما صنعتم بالرجل ؟ قال : حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرا متفرقة ، فلما كان الليل دفناه و سوينا القبور كلها لنعميه علي الناس فلا ينبشوه ، قلت فلما يرجون منه ؟ قال : كانت السماء اذا حبست عنهم برزوا بسريره فيمطرون ، قلت : من كنتم تظنون الرجل ؟ قال : رجل يقال له دانيال ، قلت : منذ كم وجدتموه قد مات ؟ قال : ثلاثمائة سنة ، قلت : ما تغير منه شيء ؟ قال : الا شعرات قفاه ، ان لحوم الانبياء لا تبليها الارض ولا تأكلها السباع .
وقد قال ابو بكر بني ابي الدنيا في كتاب "احكام القبور" عن النبي صلي الله عليه و سلم (( إن دانيال دعا ربه عز وجل ان تدفنه امة محمد )) فلما افتتح ابو موسي الاشعري تستر وجده في تابوت تضرب عروقه ووريده ، و قد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( من دل علي دانيال فبشروه بالجنة )) فكان الذي دل عليه رجل يقال له حرقوص فكتب ابو موسي الي عمر يخبره فكتب اليه عمر : ان ادفنه و ابعث الي حرقوص فإن النبي صلي الله عليه و سلم قد بشره بالجنة . ثم قال بن ابي الدنيا : عن عنسبة ابن سعيد - و كان عالما - قال : وجد ابو موسي مع دانيال مصحفا و جرة فيها ودك و دراهم و خاتمه ، فكتب ابو موسي بذلك الي عمر فكتب اليه عمر : اما المصحف فابعث به الينا و اما الودك فابعث الينا منه و مر من قبلك من المسلمين يستشفون به و اقسم المال بينهم و اما الخاتم فقد نفلناكه ......